عدة نقاط يجب تسليط الضوء عليها حول منح البرتغالي كرستيانو رونالدو جائزة الكرة الذهبية لعام 2013, البعض اعتبر تصريح مدرب منتخب قطر بأن الفيفا أجبره عن طريق اتحاده للتصويت لرونالدو دليل على عدم استحقاق رونالدو للجائزة, والبعض الآخر شعر بسعادة مطلقة عندما قرأ تصريح مدرب بوليفيا حول تزوير صوته لصالح رونالدو, والرد هو:
- دعنا نضع تصويراً لما حدث فعلاً, رونالدو حصل على الكرة الذهبية, وفي الوقت الذي توقع فيه الجميع أن يكون ريبيري هو الوصيف كانت الصدمة أن ميسي هو من احتل المركز الثاني وبفارق 3٪ فقط عن رونالدو.
ربما تفوق رونالدو بفارق 3٪ فقط يعني أن ميسي هو من كان الفائز قبل فترة التمديد, وقرار تمديد فترة التصويت لمدة أسبوعين جاء بسبب يقين بلاتر بأن الأصوات في هذه الفترة ستذهب من دون أدنى شك لرونالدو بسبب الأداء المذهل في ملحق كأس العالم, وربما لإتمام ألاعيبه من إجبار مدرب قطر وتزوير صوت مدرب بوليفيا وغيرهم.
بلاتر رجل ذكي جداً ويعلم تماماً أن فوز ميسي هذا العام بالكرة الذهبية سيعني نهاية حقبة ومصداقية وأهمية الجائزة إلى الأبد, وحفاظاً عليها وعلى مستقبلها كان من المهم ألا يدع لاعباً لم يلعب ما يقارب نصف عام بسبب الإصابات يفوز بالجائزة, ومحاباته لرونالدو لم تكن حباً فيه بل حرصاً على الكرة الذهبية وبالتالي فوز رونالدو حافظ على إنجاز ميسي بتحقيق الكرة الذهبية 4 مرات, وفوز ميسي بالخامسة سيكون عبارة عن نقمة عليه وعلى الكرة الذهبية وعلى بلاتر والجائزة إلى الأبد وليس نعمة.
وأخيرا, لنقل أن هناك تزويراً لصالح رونالدو وبلاتر سعى واجتهد لمنح البرتغالي جائزة هذا العام, فتأكدوا تماماً أن التزوير حدث في العام السابق أيضاً والأسبق وقبل 3 أعوام و4 و و و, فالاتحاد الدولي لم يتغير وبلاتر هو نفسه بلاتر في الأعوام السابقة, لا أعتقد أن فساد الاتحاد أو بلاتر هو وليد عام 2013.
0 التعليقات:
إرسال تعليق