مهما كانت النتيجة فإنني كتبت هذه الوقفة والمباراة في دقيقتها السبعين، قلت لو خسر أتلتيكو مدريد أو فاز اليوم ضد برشلونة فهو يستحق الشكر وسوف أنشر ما كتبته هنا من دون أي تعديل لذلك لن تجدون أي ذكر للنتيجة وللأمور الفنية تستطيعون قراءة فقرة مشاهدات من المباراة، فلا بد من الاعتراف بما قدمه أتلتيكو للدوري الاسباني هذا الموسم.
شاهدت بعيني اليوم عدداً كبيراً من الناس يتجمعون في المقاهي لمشاهدة قمة جديدة تم استحداثها في الدوري الاسباني، ففي أخر السنوات كانت القمة كلاسيكو فقط، لكن هذا الموسم وبفضل أداء فريق العاصمة الثاني أصبح لدينا في الليجا ثلاث قمم؛ الكلاسيكو ودربي مدريد ومواجهة اتلتيكو والبرسا.
شكراً لأتلتيكو على هذا أولا ..
ثم شكراً لأتلتيكو أنه صمد بقوة ولعب ببسالة اليوم ليؤكد لنا بأن هذه المباراة قمة بغض النظر عن الفائز، وشكراً لأتلتيكو لأنه حاول أن يفوز بقدر ما حاول أن لا يخسر، وشكراً لأتلتيكو لأنه لعب بأسلوبه بشكل عام ولم يغيره، وشكراً لأتلتيكو لأنه أعطى الأمل للأخرين من الفرق الاسبانية وكأنني أرى ديبورتيفو جديد الذي أعطى الأمل في أواخر القرن الماضي للجميع.
شكراً لأتلتيكو لأنه يدافع كفريق كرة قدم حقيقي وليس مهتزاً مرعوباً، وشكراً لأتلتيكو لأنه يهجم كفريق متصدر وليس مرتعداً يخشى الخسارة بخمسة أو ستة، وشكراً لأتلتيكو لأنه أعطى نكهة لهذا الموسم.
بغض النظر عن أي مدى سيصله أتلتيكو هذا الموسم، وبغض النظر عن الأسابيع التي سيصمد فيها متصدراً أو قريباً من القمة، فهو بالتأكيد غير شيئاً من الليجا، وبالتأكيد ساهم بتطويرها … لذلك شكراً له فعلاً ولو كنت متشككاً في البدايات من أنه قادر على الصمود حتى هذا اليوم وهو في القمة.
0 التعليقات:
إرسال تعليق